نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر جلد : 1 صفحه : 39
[تعريف الكتابة اصطلاحًا]:
فعلى الإِطلاق الأول تُعرَّف بما عُرّف به الخط في (الشافية) [1] و (جَمْع الجوامع) [2] حيث قال: "الخطُّ تصويرُ اللفظ برسم حروف هجائِه بتقدير الابتداء به والوقف عليه".
وعلى الإِطلاق الثاني تُعرَّف بأنها: "نقوش مخصوصة دالةٌ على الكلام دِلالة اللسان على ما في الجَنَان الدالّ على ما في خارج الأعيان". وقد اشتمل هذا التعريف على أقسام الوجود الأربعة المذكورة في قولهم: "لكل شىءٍ وجودات أربع: وجود في البَنَان بالكتابة، ووجود في اللسان بالعبارة، ووجود في الجنَان -أي العقل- بالتصُّور، ويُعبّر عن هذا أيضًا بوجود الأذهان، والرابع: هو الوجود في العيان؛ أي بالتحقق خارجًا عن الأذهان". وقد جمعها ناظم (جَمْع الجوامع) [3] أول الخاتمة في بيت فقال:
مراتُب الوجودِ أَرْبَع فقطْ ... حقيقةٌ تصورٌ لَفْظٌ فَخَطْ
[الكتابة في اصطلاح الأدباء]:
وتطلق الكتابةُ في الاصطلاح الخاص بالأدباء على صناعة الإِنشاء التي ربما كان القلم فيها بيدِ الكاتب أَمْضَى من الحُسام بيدِ الضارب، فيقولون: فلان شاعر، وذاك كاتب أي مُنشىء ناثر. وهذا المعنى هو الذي عناه الشاعر النَّابِغى بقوله: [1] راجع شرح الشافية لرضى الدين الاستراباذي حـ3 ص 312. وعبارته: "الخط: تصوير اللفظ بحروف هجائه، إِلا أسماء الحروف إِذا قصد بها المسمَّى". وقد سبق التعريف بابن الحاجب صاحب (الشافية) ص 30 حاشية رقم (4). [2] همع الهوامع (شرح جمع الجوامع) جـ6 ص 305. [3] نَظم جمع الجوامع يسمي "جوامع الإِعراب وهوامع الآداب" للفارِسْكُوري عمر بن محمَّد ابن أبي بكر الأديب المصري المتوفي سنة 1018 هـ نظم فيه (جمع الجوامع) و (همع الهوامع) كلاهما للسيوطي ولهذا النظم خاتمة سماها "خاتمة جوامع الإِعراب" أرجوزة (انظر الأعلام للزركلي جـ5 ص 64).
نام کتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية نویسنده : الهوريني، نصر جلد : 1 صفحه : 39